«جارديان»: بريطانيا تفكر فى شن غارات جوية على المتمردين والقراصنة الصوماليين

[justify][b]ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن مخاوف بريطانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبى من أعمال القرصنة وتمرد «حركة شباب المجاهدين» الصومالية دفعتهم للنظر فى شن غارات جوية على مراكز لوجستية تابعة لهم ومعسكرات تدريب.

وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية طرحت على أجندة مجلس الأمن القومى لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون خلال الأشهر الماضية، وهو ما يعكس القلق المتزايد لدى الغرب من القرصنة، وفى الوقت نفسه طموحات لدى بعض قادة حركة «الشباب» التى تحارب حكومة الصومال الانتقالية المدعومة من الدول الغربية.

واعتبرت الصحيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا هى أبرز الدول التى ستدعم العمل العسكرى إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وعلى غرار أسباب غزو أفغانستان أشارت «جارديان» إلى وصف «كاميرون» الصومال بأنها «دولة فاشلة تهدد المصالح البريطانية». فيما أشار قائد الجيش البريطانى ديفيد ريتشارد فى كلمة ألقاها قبل عيد الميلاد إلى احتمال القيام بعمل عسكرى فى الصومال، قائلا: «إن معالجة أسباب عدم الاستقرار والإرهاب أفضل وأرخص من التعامل مع نتائجه: فى إشارة إلى قراصنة الصومال».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطانى قوله: «إن ضربة قصيرة ومركزة يمكن أن تمثل تقويضا للإرهابيين والقراصنة المحتملين، إلا أنها لن تكون حلا للمشكلة على المدى الطويل». وقال مصدر آخر إن بناء القوات الأمنية الصومالية وحرس الحدود سيكون الأفضل إلا أنها فكرة بعيدة جدا فى الوقت الحاضر بحيث لا يمكن استخدامها فى مثل هذه العمليات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن التحالف الدولى الذى يقود القتال لمكافحة عمليات القرصنة وضع خطط طوارئ فى صيف عام ٢٠١٠ وخلال العام الماضى تحت اسم «ضربات جوية فوق الساحل» ضد معسكرات صومالية. كما قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تبدى بالفعل اهتماما بالصومال، مشيرة إلى أنها وجهت صاروخين بطائرات دون طيار ضد «شباب المجاهدين».

وأكدت «جارديان» أن بريطانيا تستضيف اليوم مؤتمراً دولياً حول الصومال، يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والذى يركز على الجهود الدولية لحل مشكلة الفوضى فى الصومال وتعزيز تأثير الحكومة خارج مقديشيو. وتوقعت الصحيفة أن يتم الإعلان عن «صندوق الاستقرار الدولى»، فصلا عن تقديم بريطانيا دعماً مادياً للاجئين الصوماليين.