«الطاقة الذرية»: المحادثات فشلت مع إيران.. و«خامنئى»: لن يوقفنا شىء

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أنها فشلت فى التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال محادثات استغرقت يومين حول أنشطتها النووية، بعد أن رفضت طهران طلبا بزيارة موقع عسكرى مهم، فيما شدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى على استمرار بلاده فى برنامجها النووى، مهما كانت العقبات.

وقالت الوكالة التى تتخذ من فيينا مقرا فى بيان إن المحادثات التى أجريت فى ٢٠ و٢١ فبراير الجارى خلال الجولتين الأولى والثانية فشلت بعد رفض إيران طلب فريق الوكالة الإذن بدخول الموقع العسكرى فى بارشين.

وقال يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: «عدم قبول إيران طلب زيارة بارشين مخيب للآمال. تعاملنا بروح بناءة لكن لم نتوصل لاتفاق».

وبعد إعلان فشل المحادثات، قال خامنئى خلال اجتماع مع مسؤولى الوكالة الذرية الإيرانية بثه التليفزيون: «لا شىء ولا عائق يمكن أن يوقف عمل إيران النووى ويتعين الاستمرار فيه بحزم وجدية بغض النظر عن الدعاية الغربية». وأضاف: «إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لأن مثل هذا البرنامج سوف يكون مخالفا لمعتقداتنا الدينية.. فنحن نعتبر إنتاج أسلحة نووية خطيئة كبيرة».

وأشار إلى أن القوى العالمية على علم بأن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل، ولذلك فان العقوبات التى فرضت أيضا قبل النزاع النووى لها أسباب أخرى. وأضاف: «بعون الله وبدون اكتراث بالدعاية فإن المسار النووى الإيرانى سيستمر بإصرار وجدية، فالضغوط والعقوبات والاغتيالات للعلماء النوويين الإيرانيين لن تؤتى ثمارها فلا يمكن لأى عقبة أن توقف العمل النووى الإيرانى».

ويرى مراقبون أن إعلان الوكالة الدولة وتصريح خامنئى سيعدان خلطاً للأوراق مرة أخرى لصالح الحلول العسكرية وسيناريوهات ضرب إيران.

وفيما لم تستبعد روسيا استخدام واشنطن قاعدتها العكسرية فى قيرغيزستان لضرب إيران، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الضجيج المثار حول ضرب طهران يعيد إلى الأذهان فترة ما قبل غزو أمريكا للعراق عام ٢٠٠٣.

وفى المقابل أعلنت قيادة الدفاع الجوى الإيرانى، أمس، انطلاق مناورات كبيرة تستمر لأربعة أيام لتعزيز الدفاع المضاد للطيران فى مواقع «حساسة، خاصة النووية». وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن هذه المناورات ستجرى جنوب إيران، وستشمل مجموعة كبيرة من الصواريخ وأنظمة الرادار والطيران الإيرانية، وتنظم على مساحة ١٩٠ ألف كلم مربع، وترمى إلى تعزيز التنسيق بين القوات التابعة للحرس الثورى وتلك التابعة للجيش الإيرانى.